حول قانون الاشراف المقدس
اثرت الاستاذة الفاضلة الملاحظات السابقة بملاحظتين دقيقتين :
1-علاقة الاشراف بالوظيفة الادارية للأستاذ المشرف وأيضا بعضوية اللجان العلمية و المجلس العلمي
2-في زمان قريب كان الطالب الباحث في مرحلة الماجستير او الدكتوراه عندما يتحدث عن صرامة المشرف يقصد بذلك الافتخار بمستوى رسالته التي يستفيد في تحضيرها من تجربة استاذه و حرصه على انجاز عمل علمي يحسب للطالب قبل الاستاذ أما الآن فان صرامة المشرف تكاد تكون محل سخرية في سوق “الهامبورغر” العلمي أو تبرير شيطاني عند افتقاد الطالب الى ادنى شروط الباحث .
وتفاقم المشكل سعار تكثيف السير الذاتية بتصاعد لا تشهده إلا الجامعات التي رسخت لمناقشات يسخر منها الطلبة الفاشلون ويحزن لها طلبة تدفعهم شعلة الاجتهاد الى البحث عن منافذ خارج الرداءة بنفس صدق بعض الاساتذة و بعض الاداريين الذين يدركون المسؤولية الاخلاقية وحجمها قبل كل شيء .
وعمق الكارثة يزداد خطره عندما يصنف الطلبة الاساتذة الى من يقرأون و من لا يقرأون : طلبة حصلوا على الدكتوراه و الماجستير و الماستر ومذكرات التخرج يقسمون ان علاقة المشرف بالعمل لم تتجاوز الامضاء على النسخ التي تسلم للإدارة وطبعا من لايقرأ لطالب يشرف على رسالته و يمضي عليها لا يقرأ بالتبعية الرسائل التي يعين عضو مناقشا فيها .
شكرا الاستاذة الفاضلة وشكرا لأنك مازلت تؤمنين بأن في الجامعات رجال و نساء يؤمنون بثقل الامانة رغم صقيع الرداءة