المكتبة الانيقة ديكورا
ملخص رسالة خاصة
بعض اساتذة العلوم الاسلامية و من يبحث في هذا الفضاء يملكون سلسلات (سلاسل)كتب أنيقة الطباعة تزين المكتبات في البيوت وخلفيات الفيديوهات
في زمن مضى في معارض الكتب في الجزائر حيث كانت اسعار المجلدات الاسلامية في متناول الجميع رصد الصحفيون ظاهرة شراء البعض للكتب بناء على حجمها و جمال تجليدها المذهب جزئيا كجزء من ديكور البيت
لكن
العارفون يعلمون
أن الكتب باستثناء المصحف لابد أن تقرأ يعني أن تكون تحت مجهر التحليل و التعليق و المقارنة
البعض يعمل بطريقة القصاصات الورقية او الكناشات الخاصة بالملاحظات حرصا على شكل الكتاب الذي سيكون كتقليد جميل أمانة متنقلة بين المختصين والبعض يكتب على الكتاب نفسه بقلم الرصاص خصوصا اذا كان يقرأ حيثما تيسرت له الظروف بعيدا عن طقوس البحث التقليدية
لكن من الغرابة ان لا تحتوي مكتبة بعض العاملين في البحث الاسلامي على الكتب التي يتم التعامل معها بحذر نفسي و مادي
المكتبة الانيقة بالمجلدات التي ليس عليها آثار العمل العقلي و حتى البصمات البسيطة هي:
متحف
فكتب الفكر و الاجتهادات العقلية و البحوث الميدانية والمقالات العلمية وحتى المقالات العامة الرصينة في مجالات العلوم الاجتماعية و الانسانية التي تنتمي اليها باقة العلوم الاسلامية
غالبية هذه الكتب لا تحظى بالطبعات الانيقة و الطبعات الغالية رغم ان فيها مادة حيوية دينيا و دنيويا
بل من غرائب أمة الخراب ان بعض مؤسسات النشر تحرص على طباعة مذكرات و رسائل و مادة ميتة
ليس فيها من حياة إلا التعريفات المكررة و الاحالات المدوّرة recyclés
وترفض باستعلاء مذكرات و رسائل و مشاريع كتب فيها المواد الجديدة التي تفيد البحث العلمي و تقدم المجتمعات حتى ان بعض دور النشر الغربية تقترح ترجمتها بشروط خاصة.
التلقين لا يصنع باحثا علميا
والتلقي السلبي موت صريح
وإعادة تدوير المكرر استنساخ مقيت
وغياب آثار البحث المعروفة من تنوع اشكال الكتب و محتوياتها و الفوضى الخلاقة في ورشة البحث
يشبه أناقة المقابر
والذي لا يقرأ إلا ما يوافق عقله يميت أهم خاصية في العقل و يشبه المسجون في قصر جميل .
اليوم الانترنت يصنع عالما بديلا والكثير بإمكانه صناعة الربيع الفكري بإخلاص النية .