أزمة صلبة …وشهادة حياة
أبو حامد الغزالي/الشاطبي/الشيخ محمد عبده/الشيخ بن عاشور/الشيخ بن باديس /طه جابر العلواني/عبد الحميد ابو سليمان /عبدالجبار الرفاعي
هذه نماذج لأسماء علماء تحدثوا بما يبدو قسوة عن التعليم الديني و يمكن التوسع فيما قالوه بالقراءة بين السطور أو الاستفادة مما قاله ايضا غيرهم.
هناك مشاكل فرضت على التعليم الديني لأسباب سياسية و فكرية و ثقافية (فرض المذهب و تسقيف المعرفة نموذجان)وهناك اسباب ذاتية وجدت في طلبة العلوم الدينية ومن سيكون اساتذة لهم…..
استفاد من لا يريد خيرا للأمة من هذه الحالة و استفاد بعض ال carriéristes من تكلس الحالة حتى لا ينفضح خوائهم الروحي وتورم أنفسهم
وحاولت أقلية من غير سند أو مرجعية مساعدة….اجتهاد للخروج من الموت الاكلينيكي الذي أريد بفرع معرفي أساسي في كل أمة .
وما كتابات العلماء الناقدة إلا جزءا من هذا الاجتهاد ومنه ما تفرع الى اقتراح مشاريع اصلاح.
أهم ما يمكن الاستفادة منه هو التجارب الشخصية لأناس من خلفيات أخرى انضموا الى مؤسسات التعليم الديني المتأزمة و كيف تعرضوا لما يشبه الابادة النفسية فقط لأنهم نجحوا في مجالات كانت عصية على بعض المنتسبين لمؤسسات التعليم الديني أو كانوا يعتبرونها كفرا وزاد حنقهم عندما وجدوا هؤلاء القادمين من عوالم أخرى متمسكين بدينهم بل ومن حقهم التذكير انه في الوقت الذي كان اقصى مشكل يناقشه هؤلاء…. المسح على الجوارب كان غيرهم من غير زاد قوي في العلم الشرعي ولا انتساب لجماعة يواجهون اساطين الالحاد و الشرك و الرذيلة ولم تكن هذه المواجهة اختيارية بل فرضت لان اولئك اعداء الدين ارادوا حشر كل من يتمسك بدينه في مؤسسات خارج التاريخ
الكارثة …..تصرف الجهود و الاعصاب و تنهك الارواح في مواجهة بعض انباع المؤسسات الدينية اضعاف ما يصرف في مواجهة الملحدين و الأبيقوريين ….
من حق هؤلاء الحديث و بصوت مرتفع عما يفعله بعض خريجي المؤسسات الدينية في غيرهم جهالة و أمور يعرفها العقلاء
في وسط هذه المشاهد الحالكة…… أنوار…؟.
لا يهم ……اليوم التحدي من نوع آخر ……من ينتسب الى هذه المؤسسات و لماذا….بعض أجوبة المرحوم عبد الحميد أبو سليمان صحيحة جدا وللأسف بعض نتائج الازمة تجد تفسيراتها العملية في حروب زحل و المشتري