ملحمة ACB*
كان البهو هادئا …
منشغلة بالتواصل نصيا مع بعض رعايا كوكب زحل
وكان هناك طفل سنتيمتري يجري بطريقة مضحكة وهو يقاوم الحفاظة الصلبة (نظرية فيزيائية يطبقها الطفل بالغريزة )
وكان والده النونورس يلاحقه ثم يتبادل معه دور الملاحقة
وفي منظر غريب كان الوالد اقرب الى السذاجة فهو ينسكب شلالات براءة اشعت المكان و انعشت الروح
كان مسار الملاحقات :
أرائك البهو وطاولاته بالإضافة الى تضاريس صالون شبه مغلق به مكاتب و ارائك منسقة بطريقة تسمح بالهرولة و الجري .
ثم بدا للنونورس ان يختفي وراء اريكة
كان شعره الاشعث يتجاوز راس الاريكة و تضاريس جسمه تفيض قليلا على يمين ويسار الاريكة
يعني ان تخفيه عبث
الغريب ان الصبي السنتيمتري رأى والده و كان يواصل مسار جريه بدقة ويتوقف امام الاريكة التي زعما يختفي وراءها والده يضحك ثم يواصل مسيرته ؟؟؟؟؟؟؟؟
توقف في الحقيقة مرتين فقط
ثم كان يتجاهل والده
النونورس المسكين كان يتعذب من التg ميز فكان يقف للتخفيف من الألم ثم يعود الى وضعيته محتارا في تصرف ابنه
لكنه في النهاية جلس من التعب فبدا واضحا للعيان
السنتيمتري في هذا الاصرار على الماراتون المتعب لمح والدته و هي تنزل من المصعد …لحق بها وأشار بما يفيد رغبته في الذهاب الى wc
الملاحظ ان في ركن من البهو يوجد wc
والنونورس كان يحمل حقيبة غيارات الاطفال
المهم صعد السنتيمتري مع امه في غفلة من النونورس الذي بدت عليه الحيرة فقد بدأ لعبة و اصبح رهينا لها
ثم تفطن ان ابنه غاب عن نظره
بدأ يبحث عنه وراء الارائك و تحت المكاتب و الطاولات
المسكين حافي القدمين
أنا
نعم رأيت كل شيء
كنت سأخبر النونورس الذي اصبحت طاطاه العزيزة لاحقا
لكنني لم أفعل
تذكرت ان السنتيميتري في جولاته المكوكية توقف عندي ثلاث مرات ولم يبتسم
ولم افهم من نظراته
ان كانت تشع براءة شقية
او هي بصمات اجرام مدسوسة
يعني خفت ان ينتقم مني كما فعل بوالده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!
المهم
النهاية كانت سريعة و سعيدة
وقد أخبرتني أم السنتميتري انه لم يدخل الحمام بتاتا
يعني في لغة علم الجريمة
النية المبيتة لإيلام النونورس
اصبحنا نلتقي
أحيي النونورس بهذا الاسم دون ان ينزعج
واحيي زوجته بنفس المشاعر
ويردان التحية بكل محبة مع توصيف طاطا
أما السنتيميتري فاقف امامه مستقيمة و امد يدي مصافحة ولم أجرؤ على تقبيله إلا عند الوداع و الفراق .
* ACB*
Abou –couche -bébé