الثكلى و اليتيم
أو
الكبدة المشوية ……….
قصة رواها لي أخ طيب وقمت بإعادة صياغتها.
كان محرز رجلا طيبا مرهف الحس وكان يشكو سرا من حرمانه من والدته في سن مبكرة بعد أن توفاها الله
عاش حياة صعبة كبرت مع الأيام آثارها :عزة نفس و رحمة بالخلق .
تزوج و أنجب و حمد الله على كل النعم ……
و بقعة في قلبه بقيت ملتهبة محبة لأمه الذي يتحدث الجميع عن فضائلها و كرمها..
وكان فيض مشاعره بغمر كل عجوز وافق سنها سن والدته …
ذهب يوما الى المركز التجاري ليشتري أغراض بيته .
وهو يتجول بين الاجنحة بعربة التسوق لاحظ امرأة عجوز تلاحقه بنظراتها من جناح الى آخر ..
ركز محرز في المرأة و تأكد من ملاحقتها له .
اقترب منها و تحدث اليها بكل الحنو القابع في بقعة قلبه وعرض عليها مبلغا من المال…..
لكنها رفضت المال وخاطبته بصوت ملأه الحنان و الطيبة :
هي أرملة و فقدت ابنها منذ مدة قليلة وهو في نفس سنه و بنفس ملامحه لذلك لم تصدق عينيها و هي تصادفه فكان
تأثر محرز ظاهرا و توسل العجوز أن تطلب منه ما تشاء.
ردت عليه أنها لا تحتاج الى المال بل الى صوت فقيدها وطلبت منه أن يناديها :يا أمي أمام الناس عندما تكون أمام باب خروج المركز التجاري ……
وافق محرز دون تردد.
عندما وصل الى مكان دفع ثمن المشتريات لوحت السيدة بيدها لمحرز ليفي بوعده
فصرخ بكل محبة كما طلبت منه….
وانتبه موظف مكتب الدفع و كل الناس و هي ترد عليه التحية ببشاشة …
عاد محرز الى عربته ليعرض ما اشترى أمام أمين صندوق الدفع
رد عليه أمين الصندوق بالمقابل المادي و هو يهم بالمغادرة قال له الموظف:
و ثمن مقتنيات والدتك هو:رقم خيالي؟؟؟؟!!!!!!!!
سأل محرز:من والدتي ؟ انها متوفية من زمن بعيد…
استغرب أمين الصندوق و كل الحاضرين من عقوق محرز……………..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!