الما-سَتَرَ و الدك-تَراه…
الطلبة في الجامعة يعيشون ضغوطا كبيرة قد تجعل البحث عن التكوين الصلب بعيدا عن أولوياتهم
من الصعوبات التي يشاركهم فيها الاساتذة
أن الليسانس ل م د لا تقدم مؤشرا مساعدا لمستقبلهم المهني.
فالماستر خصوصا عندما تخفف شروط الالتحاق به فرصة لرفع مستوى السيرة الذاتية
المشكل في الماستر الاكاديمي أن نية التكوين لا تتماشى دائما مع متطلبات التكوين
بعض الطلبة لا يهمهم التكوين بقدر ما تهمهم الشهادة و هذه رؤية مرتبطة بظروف عامة
أثناء انجاز المذكرة لا يهتم بعض الطلبة بمستواها و بعض المذكرات لا تليق حتى ببحث في مستوى السداسيات الاولى من الليسانس
بعض الطلبة تستقطبهم أفكار صعبة :
من جهة الماستر فرصة ربما تكون الاولى و الاخيرة لانجاز عمل اكاديمي في المستوى يكلل بنشره على النت بفخر و اعتزاز
من جهة أخرى يستصغر البعض هذا الحلم اذا لم يكن التكوين في الدكتوراه مضمونا بمعنى أن الطالب حتى و ان كان متميزا يسكنه اليأس و لا يرى جدوى من التعب في انجاز عمل متميز لا يكون مقدمة لرحلة أكاديمية .
الاساتذة أمام الطلبة امامهم مسؤولية كبيرة للتوفيق بين :
احترام مخاوف الطالب.
و التجربة الحياتية التي تقول أنه مادام الطالب مُطالب بانجاز مذكرة و ربما تكون آخر عمل علمي له لما لا ينجزه وفق المقاييس العلمية و يكون ذكرى طيبة له دون أن يربطها بالضرورة برحلة أكاديمية مستقبلية
الأسف أننا لا نملك مراكز بحث تستوعب الطلبة ذوي القدرات العلمية مع العلم أن مخرجات المراكز البحثية تكون آثارها أعمق على المجتمع بل أن انجازات المراكز العلمية قد تكون مصادر للبحوث الاكاديمة .
الاختيار الصعب مسؤولية الجميع :الطالب و الاستاذ و الادارة التي من المفروض أن تكون لها بنوك مواضيع يضعها الاساتذة في كل التخصصات ضمن خريطة ترفع من اسهم الجامعة في تغطية مجالات و محاور التخصصات .
المتاح اليوم فقط حرب شرسة ضد استسهال الرداءة أي ضد الانتحار