من علم شتم الأديان ؟؟الى البحث عن علم الأديان
رد مختصر عن ظاهرة كتابات و فيديوهات يدعي اصحابها انها عين مباحث مقارنة الاديان عند المسلمين
وسط مريدين ينتظمون في رحلة انتشاء في شتم معتقدات الآخر مع الاعتراف بعبقرية الشاتم
لا أحد متأكد مما يقوله الشاتم
ولا أحد يبحث عن ثمرة لهذه الشتائم باستثناء الغرور المرضي و الله عزوجل يقول:
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ...(ال عمران110)
وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (الانعام 108)
التذكير :
نعم في كتابات علماء المسلمين في بدايات الاهتمام بأديان الآخرين شيء من الاستهزاء و السخرية في كل كتابات علماؤ المذاهب الاسلامية لكن يجب ربط هذا ب:
ألف :اغلبية تلك الكتابات كانت ردا على جرأة بعض اتباع الاديان في انتقاد الاسلام و النيل منه وهم تحت سقف الدولة المسلمة ولم يكن هؤلاء العلماء قد عكفوا على تراث الاديان من اجل الدراسة المعمقة.
باء :قام طالبان من تخصص مقارنة الاديان في الكلية بانجاز عمل متميز عن دراسة الاديان في تصنيف العلوم عند المسلمين منطلقين من انعدام علم تخصص مستقل لدراسة الاديان مع الحاجة لمعرفة اديان الآخر في التفسير و علم الكلام و المعاملات وغيرها .
تاء :نعم اليوم هناك استهزاء بمعتقدات و مقدسات المسلمين من معتدين من خلفيات متعددة :اتباع اديان و ملحدين ومرتدين.
لكن الرد على هؤلاء ليس بالسقوط في وحل الشتائم لأننا اصلا نقدس بعض من مكونات والشخصيات الموجودة في التراث اليهودي المسيحي :الايمان بوجود خالق و الاعتقاد في تميز الانبياء مع اعتقادهم بعدم عصمتهم و فضائل الاخلاق وحتى الملحدين نعتقد كمسلمين انهم خلقوا بنفس الفطرة الالهية الموحدة و لكنها تعرضت لتشويه و فيروسات جعلت من الشخص معاديا لله و للأديان عموما .
ثاء :نعم هناك موقف معادي من الاسلام لدى بعض الاوساط صنعته اللوبيات و الاستشراق المغرض والاستشراق الاعلامي وبعض اجنحة الانجلة في العالم والمسلمون اليوم بفضل الله دخلوا معارك مواجهة الذات في البحث عن مسؤولياتهم في ذلك .
جيم :هناك الجدل الديني و هناك مقارنة الاديان و هناك تاريخ الاديان ومن قواعد هذه المحاور الموضوعية و الحياد في الاطلاع و العرض .
حاء :نقد الاديان ليس شتائم وعبارات مستهزئة كأن الآخر غبي ومجنون بل هو الاطلاع اولا عن النقد الداخلي البيني داخل المنظومات الدينية (الصراعات المذهبية عقائديا مثلا) ثم البحث عن منافذ النقد المؤسس على الاطلاع العميق على ما عند ألآخر من علوم محيطة بكتبه و معتقداته و فقهه أيعقل اليوم أن نرى من يضحك كالمعتوه وهو يقول ان المسيحيين مجانين فكيف الواحد يساوي ثلاثة رغم ان هناك تراث كبير في تحليل مبدأ التثليث بناء على اشكاليات وجدها العقل المسيحي مع الوصية الاولى من الوصايا العشر التي التزم بها وهناك علماء رياضيات و فيزياء و اطباء من المتمسكين بعقيدة التثليث و يعرفون طبعا ان الثلاثة لا تساوي واحدا و للعلم هم يقولون واحدفي واحد في واحد يساوي واحد وداخل المنظومة المسيحية مثلا منذ بداية المسيحية جدل حول التوحيد و التثليث الكثير من احداثياته موجود في نقد المسلمين لها